محليات

بلومبيرغ : هذا ما حذر منه الملك عبدالله قبل سنوات

عين الاردن – ترى وكالة بلومبيرغ الأمريكية للانباء أنّ الولايات المتحدة ستضطر

إلى بذل المزيد من الجهود في سبيل تحجيم نفوذ طهران والذي تجلى واضحا في لبنان هذا الأسبوع، مع تحقيق “حزب الله” وحلفائه مكاسب كبرى في الانتخابات.

وحذرت الوكالة في تقرير لها من أنّ فوز “حزب الله” بـ26 مقعداً في البرلمان اللبناني يدل إلى أنّ المجموعات المدعومة إيرانياً تزداد شعبية في المنطقة.

وهذا ما لا يقبله الرئيس الأمريكي دونالد ترماب الذي يسعى إلى عزل طهران عبر فرض عقوبات اقتصادية جديدة عليها.

وتقول الوكالة إن ترامب الذي انسحب من الاتفاق النووي الإيراني، يواجه مشكلة، حيث تتحصّن إيران في منطقة الشرق الأوسط منذ سنوات، وتعمّق وجودها منذ اندلاع الربيع العربي في العام 2011.

موضحة أنّ النفوذ الإيراني يتسع في العراق، منذ الغزو الأمريكي في العام 2003 وان الانتخابات المزمع إجراؤها السبت ستزيد طهران نفوذاً.

وعلى لسان الباحث في مركز السياسة العالمية بواشنطن كامران بخاري، قالت الوكالة: “تسعى إدارة ترامب إلى تحجيم النفوذ الإيراني الإقليمي والأداة الموجودة بمتناول يديها هي الاتفاق النووي.. لكن من غير الواضح كيف يمكن لرفضه (الاتفاق) بشكل كامل أن يحقق هذا الهدف”.

وفيما ذكّرت الوكالة بتعليق علي لاريجاني، رئيس مجلس الشورى الإسلامي، على نتائج الانتخابات بالقول: “الانتخابات النيابية في لبنان هي “لا” بوجه الولايات المتحدة والصهيونية”، تحدّثت عن “الشعور المتزايد بالضيق” الذي يشعر به الإيرانيون؛ إذ لم يحقق الاتفاق النووي الوعود التي أُطلقت عند إبرامه، فلم يزدهر الاقتصاد الإيراني ولم يأتِ الأجانب للاستثمار في إيران، ناهيك عن أنّ المسؤولين الإيرانيين يبحثون عن سبل لتفادي اندلاع أزمة مصرفية.

أيهم كامل مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “مجموعة أوراسيا الاستشارية” قال “من شأن هذا الواقع أن يترك إيران وقيادتها في موقف ضعيف إذا ما قررت الولايات المتحدة زيادة الضغوطات على إيران لأنّ أغلبيتها سيكون مالياً”.

وعودة إلى مكاسب “حزب الله يقول سامي نادر، مدير معهد الشرق الأوسط للشؤون الاستراتيجية، إنّ “حزب الله” بات يشكّل إلى جانب حلفائه الأغلبية في البرلمان، وأنّ هذا الواقع يعني أنّ إيران أصبحت قادرة على تحصين وجودها عبر المؤسسات اللبنانية الرسمية وليس عبر قوة “حزب الله” العسكرية فحسب.

وذكّرت الصحيفة في ختام مقالها بالتحذير الذي أطلقه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، قبل نحو سبعة أعوام من أنّ إيران ستعمل على تكوين هلال شيعي يتألف من حكومات ومجموعات مسيطرة، يمتد من الجمهورية الإسلامية ويصل إلى العراق وسوريا ولبنان، وذلك بهدف توسيع نفوذها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى