تفاصيل جديدة عن المخطط الارهابي الذي استهدف مواقع بالمملكة

عين الاردن – رصدت دائرة المخابرات العامة، تحركات ذات طبيعة مزدوجة ومشبوهة ونشاطات مركزة في أماكن
محددة ومتعددة وذات طبيعة مهمة وحساسة وحيوية، وبالتزامن مع تطورات نوعية ومستجدة في علاقات وتواصل عدد من العناصر المشبوهة وخاصة تلك التي تحمل أفكاراً تخريبية وغيرها من العناصر الناشطة في تجارة الأسلحة والالكترونيات ومواد محظور تداولها دون ترخيص.
ولما كانت هذه النشاطات تقع في دائرة الاستثناء على المتابعات الثابتة وتشكل تطوراً على مقياس مؤشرات التهديد للأمن القومي الوطني فقد تم نقلها الى دائرة المتابعة الاستخبارية الفورية وبوسائل بشرية وتقنية متقدمة كشفت عن وجود مخطط استهداف واسع يجري العمل عليه وقبيل أسابيع من احتفالات المملكة بالأعياد المسيحية واحتفالات رأس السنة ما قد يُعكر صفوها واثارة الرعب والفوضى في البلاد وضرب حالة الاستقرار.
ووفق تقديرات أمنية فقد واكبت العمليات الاستخباراتية هذا المخطط الذي كان تحت السيطرة التامة بدءاً من عمليات الاستقطاب والتجنيد التي قام عليها أحد العناصر المعروفة بأفكارها المتطرفة والتخريبية ومرورا بعمليات المعاينة التي شملت اهدافا متنوعة وحيوية من مصالح أجنبية وأماكن عبادة ومقرات أمنية وشخصيات دينية وأسواق وبنوك ومحطات اعلامية اضافة الى عمليات شراء وتأمين بعض الأسلحة ومحاولة تأمين أسلحة أخرى مواد شديدة الانفجار ووضع المخططات اللازمة للتنفيذ من خلال سرقة عدد من المركبات والسطو على بنوك ومصارف لتأمين التمويل وانتهاءً بتقسيم العناصر الارهابية على 3 مجموعات منفصلة للتنفيذ وبشكل متزامن في أكثر من موقع.
وفي اللحظة المناسبة، حيث كانت الرؤية والتشخيص الاستخباراتي واضحا تماما لهذا المخطط والقائمين عليه وتحركاتهم وأماكن تواجدهم وادوار كل منهم وقبل الاتفاق النهائي على موعد التنفيذ الذي كان مقررا تحديده في الاسبوع الاخير من العام المنصرم كان فرسان الحق قد اعدوا العدة وفرغوا تماما من خطة الاحباط ليبدأ التنفيذ الذي تم بوقت قياسي لا يتجاوز بضع ساعات وفي أكثر من عشرة مواقع في احدى المحافظات الكبرى واسفر عن اعتقال 17 عنصرا ارهابيا ممن تورطوا في هذا المخطط الارهابي، وجميعهم من محافظة الزرقاء، وضبط كمية من الاسلحة الاوتوماتيكية والمتفجرات.
وجرت احالة القضية الى المدعي العام الذي باشر التحقيق فيها واسند للمتهمين عدة تهم تتعلق بالمساس بأمن الدولة الداخلي والارهاب تمهيدا لإحالتهم الى المحكمة المختصة لينالوا الجزاء العادل جراء ما خططوا له من مؤامرة تستهدف أمن الوطن واستقراره وترويع ابنائه.
وتدرك دائرة المخابرات العامة في المملكة الاردنية الهاشمية، أن ما جرى للتنظيمات الارهابية سيكون حافزاً لمزيد من الانفلات ومحاولات الثأر والانتقام الأعمى.
وكانت دائرة المخابرات العامة أعلنت مساء الاثنين عن احباط مخطط ارهابي كان يستهدف أمن الأردن، وضبط 17 متورطاً كانوا يخططون لاستهداف مراكز امنية وعسكرية، ومراكز تجارية، ومحطات إعلامية، ورجال دين معتدلين.



